تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه في ادارة الاعمال للطالب ( بلال نوري سعيد ) عن اطروحته الموسومة { نمط ادارة المخاطر و السيولة الربحية وانعكاسها على قيمة المصرف – دراسة لعينة من المصارف الاجنبية وامكانية تطبيقها في المصارف العراقية } في يوم الخميس الموافق 26 شباط 2015 على قاعة المناقشات في الكلية ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة الاعضاء الافاضل :

أ.د. حاكم محسن محمد / اختصاص ادارة مالية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة الكوفة : رئيساً.

أ.د. صبيحة قاسم هاشم / اختصاص ادارة مالية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.

أ.م.د. صلاح الدين محمد امين / اختصاص ادارة مالية ومصرفية / الكلية التقنية الادارية : عضواً.

أ.م.د. اياد طاهر محمد / اختصاص ادارة مالية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.

أ.م.د. رغد محمد نجم / اختصاص ادارة مالية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.

أ.د. عبد السلام لفتة سعيد / اختصاص ادارة مالية ومصرفية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : مشرفاً.

وكان الخبير العلمي هو الاستاذ المساعد الدكتور ارشد فؤاد مجيد استاذ الموارد البشرية في الكلية التقنية الادارية ، والخبير اللغوي هو المدرس احمد فليح حسن التدريسي في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.

تعد دراسة الاهداف المصرفية من الموضوعات الرائجة بجدليتها كونها تتعامل مع أهم الاركان المصرفية التي يستند إليها أي مصرف في بناءه الحالي والمستقبلي ، لذا فان إدارتها يعد الشغل الشاغل لإدارات المصارف والباحثين والمهتمين في هذا الشأن بالشكل الذي يسهم الى الخروج بأفضل توليفة يُمكنه من تحقيق بقية أهدافه وعلى وجه الخصوص تعظيم قيمة المساهمين. فلكل هدف من هذه الاهداف افرازات معينة على الاهداف الاخرى وهذا ما يعطي صورة حقيقية على أن ترك أحدهما دون الاخر تعكر هذه الصورة وكأنها احجية متكونة من اجزاء ، فان أي جزء منها لا يمكن الاستغناء عنه والا لا تكتمل الاحجية . فهذه الاهداف المصرفية مثل الاحجية فكلما رتبت بالشكل الصحيح اعطت نتائج صحيحة وقيمة للصورة التي تم تركيبها ، ومن هنا ومن الدور الحيوي المتبناة على المصارف في دعم اقتصاديات البلدان يتحتم عليها ان تظهر بالمظهر أو الصورة الحقيقية التي تم انشائها لكي تحقق الاهداف التي رسمتها وتسعى الى تحقيقها والاهم بها تعظيم قيمة المساهمين من جهة ، تحقيق إدارة وتوليفة مناسبة لهذه الاهداف الثلاث (المخاطرة ، والسيولة ، والربحية) من جهة اخرى.

وقد اختارت الدراسة 20 مصرفاً دولياً من بيئات مختلفة ومن ضمن افضل 30 مصرفاً في العالم لسنة 2012 وان المدة المبحوث تمثلت 2003-2012 ، وتجسدت معضلة الدراسة في بيان جدليه العلاقة بين الاهداف المصرفية وانعكاسها على قيمة المصرف من خلال مجموعة من التساؤلات والتي من خلالها تم صياغة الفرضيات الاساسية لتحقيق هدف الدراسة ومبتغاها. فالعلاقة المتبادلة بين متغيرات الدراسة واهميتها البالغة يتحتم دراسة كل بعد منها على حدة وايجاد اهم العلاقات الضرورية فيما بينهم لبيان معنويتها بالآخر للخروج بنتيجة تسهم في تعميق الاواصر التي تربط بين هذه المتغيرات وبيان تأثير المتغيرات المستقلة بالمتغير التابع وفقا لاختبارات احصائية استخدمت لهذا الغرض.

وتوصلت الدراسة الى استنتاج مفاده ان الاختبارات الاحصائية بين متغيرات الدراسة اثبتت ان النمطين (مكعب الانماط الثمان) اللذان سجلا اعلى قيمة للمصرف وهما (HLL , LHH) كانا افضل استراتيجية يمكن تبنيها من قبل المصرف المعني لم يظهرا او يثبتا على مستوى معادلة الاتجاه العام ، اذ ظهر المستوى الثالث من المحفظة والمتمثل بـ LLH (مخاطرة منخفضة وسيولة منخفضة وربحية عالية) ، رغم انه لم يسجل أعلى متوسط قيمة للمصرف قياسا بالمتوسط العام للمشاهدات . فضلا عن ذلك عدم وجود تأثير ودلالة احصائية للنمط المذكور.

ويوصي الباحث على ضرورة تبني مثل هذه المتغيرات في الدراسات المصرفية وإعمام نتائجها على المجتمع وعدم اغفالها لمعرفة اهم الاستنتاجات التي توصلت اليها لكي تعطي رؤية وصورة واضحة على اهمية دراسة هذه المتغيرات والسبل اللازمة الى ايجاد إدارة ملائمة لها على مستوى الاهداف المصرفية وانعكاسها على الاهداف الاخرى والتي تعد الاسمى بها تعظيم قيمة المساهمين. وفي الوقت نفسه تعد الاساس في بيان قدرة المصرف في مدى احتواء المتغيرات المتسارعة في بيئة الاعمال وانعكاسها على النشاطات المصرفية المتنوعة.


Comments are disabled.