تمت مناقشة رسالة الماجستير في ادارة التمريض لقسم ادارة الاعمال للطالبة (( زينب محمود عبد الحسن )) عن رسالتها الموسومة {{ الاحتراق النفسي وارتباطه بضغوط العمل والاداء الوظيفي للعاملين في مهنة التمريض }} في يوم الخميس الموافق 4/9/2014 ، على قاعة المناقشات في الكلية ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :

أ.م.د. انتصار عباس حمادي / اختصاص سلوك تنظيمي / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : رئيساً.

أ.م.د. ناظم جواد عبد / اختصاص سلوك تنظيمي / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد :  عضواً.

أ.م.د. علي كريم خضير / اختصاص صحة نفسية / كلية التمريض – جامعة كربلاء : عضواً.

أ.م.د. شهاب الدين حمد رفش / اختصاص ادارة مالية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : مشرفاً.

وكان الخبير العلمي هو الاستاذ الدكتورة رفاه فرج سموعي استاذة المنظمة والسلوك التنظيمي في كلية الادارة والاقتصاد / الجامعة المستنصرية ، والخبير اللغوي الاستاذ المساعد الدكتورة تغريد فاضل عباس التدريسية في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.

ليس بخاف ان العمل في قطاع التمريض يتضمن الكثير من الضغوطات المهنية، وقد هدف البحث إلى دراسة تلك الضغوطات ونتائجها على العاملين في مهنة التمريض، وتشخيص وجود متلازمة الاحتراق النفسي كنتيجة لتلك الضغوط لدى هذه الشريحة المهمة في قطاع الخدمات الصحية، او ان تلك الضغوط كانت دافعا يساهم بتحقيق رعاية صحية بمستوى عالٍ من الاداء. لذا فقد تناولت الدراسة ضغوط العمل بوصفها  المتغير التفسيري، والاداء الوظيفي بوصفه المتغير الاستجابي، والاحتراق النفسي بعده متغير وسيط، لذا تم تحديد ثلاث مستشفيات محافظة واسط مجتمعاً للدراسة، ولكي تكون النتائج موضوعية وتعكس الواقع بدقة اكثر استعملت الباحثة أسلوب العينة العشوائية في اختيار عينة الدراسة ألمكونة من 81 من العاملين في مهنة التمريض، اذ وزعت 90 استبانة واسترجعت منها 81 استبانة والبقية غير صالحة بسبب عدم الاجابة على الفقرات جميعها. وبناءً على قياس متغيرات الدراسة وتشخيصها واختبار علاقات الارتباط والتأثير بينها، توصلت الدراسة الى مجموعة من استنتاجات نذكر منها عدم وجود ظاهرة الاحتراق النفسي في مجتمع الدراسة، في حين ظهر مستوى مقبول من ضغوطات العمل ومستوى عالٍ من الاداء، وظهر ان هناك تأثير لضغوط العمل والاحتراق النفسي في الاداء الوظيفي، كما ظهر ان هناك تأثير لضغوط العمل في الاداء الوظيفي عبر الاحتراق النفسي. ووجدت الباحثة ان ضغوط العمل تعود في غالبها الى نقص التقدير الاجتماعي والعنف والاساءات من قبل المجتمع للعاملين في قطاع الصحة عموما، وللعاملين في مهنة التمريض بشكل خاص، فضلا عن عدم تناسب الحوافز مع الجهود المبذولة في العمل وعدم تناسب الدخل بشكل عام مع الحاجات السائدة في المجتمع فضلا عن الحاجة للتدريب والتطور المهني، وقد جرى وضع مجموعة من التوصيات اهمها ان يتم توعية المجتمع بأهمية هذه المهنة عن طريق الندوات والملتقيات العلمية والاجتماعية، ورفع مستوى الحوافز بما يتناسب مع كمية الجهد، والاهتمام بالجانب التدريبي للعاملين في مهنة التمريض، كذلك خلق جو من التفاهم بين اعضاء الفريق الصحي بشكل عام بما يضمن الانسجام والتعاون لتحقيق اداءٍ افضل، اذ ان العمل بروح الفريق هو احد المقومات الاساسي لتقديم رعاية صحية تحظى بالقبول والتقدير من المستفيدين من تلك الخدمة، كما اوصت واوصت الدراسة بضرورة انشاء المزيد من كليات ومعاهد التمريض لسد النقص الحاد في عدد العاملين في مهنة التمريض والمؤهلين تأهيلا علميا عاليا، اذ ان هذا الجانب يعد من اكبر التحديات التي تواجه القطاع الصحي العراقي، فضلا عن مقترحات من شأنها تعزيز جوانب هذه الموضوعات منها، وضع جوائز التميز تمنح لمستشفيات والاشخاص على مستوى العاملين في مهنة التمريض لغرض منحهم المزيد من التقدير الاجتماعي اللائق بالخدمات التي يقدمونها.



Comments are disabled.