تمت مناقشة رسالة الماجستير في الادارة  الصناعية للطالبة ( ولدان عبد الستار هاشم  ) عن رسالتها الموسومة {{ تأثير صناع المعرفة في التفوق المنظمي في عدد من الشركات الصناعية العراقية }} وذلك يوم الاحد الموافق 22/6/2014 ، وعلى قاعة المناقشات في الكلية ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة :

أ.م.د. ناظم جواد عبد / اختصاص ادارة موارد بشرية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : رئيساً.

أ.م.د. بشرى هاشم محمد / اختصاص ادارة موارد بشرية / الكلية التقنية الادارية : عضواً.

م.د. نغم يوسف عبد الرضا / اختصاص ادارة انتاج وعمليات / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : عضواً.

أ.م. شفاء محمد علي / اختصاص ادارة موارد بشرية / كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد : مشرفاً.

وكان الخبير العلمي هو الاستاذ المساعد الدكتور محمد حسين منهل استاذ الادارة الاستراتيجية في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة البصرة.

والخبير اللغوي هو م.د. جبار عيدان رزن التدريسي في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.

وقد جاء في رسالة الباحثة … يعد صناع المعرفة اكبر واقوى مورد للمنظمة المتفوقة وهم جوهره وكنز ثمين لان ما يحملوه من افكار وما ينقلوه ثروة لاتعد ولا تحصى , وان موضوع البحث من المواضيع الحديثة التي تسعى الى تحقيق التفوق المنظمي , حيث يقيس البحث علاقة الارتباط والتأثير بين صناع المعرفة والتفوق المنظمي في عدد من الشركات الصناعية العراقية من خلال دراسة ابعاد صناع المعرفة (الخصائص ,المهارات, الادوار, الكفاءات) وابعاد التفوق المنظمي (التخطيط الاستراتيجي , التركيز على السوق والزبون ,المعلومات والتحليل, فاعلية العمليات, نتائج الاعمال) .

 غرض البحث هو التعرف على صناع المعرفة وما يمتلكه هؤلاء الاشخاص من قدرات تجعلهم مميزين وتقديم حلول ومقترحات للشركات المبحوثة للبحث عن صناع معرفة اكفاء وتحفيزهم وحمايتهم , اشتمل مجتمع الدراسة على (5) شركات صناعية عراقية وهي(الشركة العامة للصناعات الكهربائية, الشركة العامة للصناعات الجلدية, الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية ,الشركة العامة للصناعات القطنية ,الشركة المختلطة للصناعات الالكترونية) ولتحقيق هدف البحث واختبار الفرضيات تم تصميم استبانة لجمع المعلومات الاولية والمكونة من (65) فقرة وتوزيعها على افراد عينة البحث وهم (رؤساء الاقسام ,المدراء العامون ,مدراء الوحدة او الشعبة) وتم اجراء مقابلات مع صناع المعرفة حيث بلغ افراد العينة المستجيبة (111) من اصل (125) وفي ضوء ذلك جرى جمع وتحليل البيانات واختبار الفرضيات واستخدمت الباحثة التقنيات الاحصائية (T test) ,((ANOVA test, معامل الارتباط ,الانحدار البسيط ,واختبار كروس كال ويلز, واظهرت النتائج وجود علاقة ارتباط وتأثير عالية بين صناع المعرفة والتفوق المنظمي اي كلما ازداد صناع المعرفة في الشركات زادت مقدرتها على تحقيق التفوق المنظمي, وعلى وفق ذلك تم وضع التوصيات واهمها بان التفوق المنظمي يأتي من المعرفة التي يمتلكها العاملون ، فهو محور الاعمال التي تقوم بها هذه المنظمات المتميزة والذي تنفرد به المنظمة من دون سواها ، فهو حصيلة الجهود الفردية للقوى العاملة .



Of Research objectives 

اهداف البحث … يعتبر صناع المعرفة رصيداً متجدداً تتضاعف قيمته بانتشاره , بما يستوجب على المنظمات  استثمارهم والمحافظة عليهم كاهم ثروة واكبر مورد لإنتاج سلع وخدمات جديدة متميزة من خلال افكارهم التي تقودهم نحو طريق اساسه التجدد ونهايته الابداع والابتكار لتحقيق اهداف المنظمات التي يعملون بها.

يمكن تقسيم اهداف البحث الى محورين تبعا لمتغيرات البحث في ما ياتي:

المحور الاول:الاهداف على مستوى صناع المعرفة:

1- التعرف على صناع المعرفة في الشركات الصناعية المبحوثة.

2- ابراز الجوانب المهمة لدى صناع المعرفة والاستفادة منها في الشركات الصناعية المبحوثة

3- التعرف على مميزات صناع المعرفة من (خصائص , مهارات, ادوار, كفاءات) التي تميزهم عن الاخرين.

4- معرفة تأثير التحفيز على صناع المعرفة من حيث افكارهم ورضاهم الوظيفي, وتأثير الحوافز التي يحصلون عليها (الاجور, الامتيازات) على عملهم. 

5- تحديد الادوات التي توضح مدى حاجتهم للتعليم المستمر.

6- التعرف على كيفية المحافظة عليهم وحسن استثمارهم .

7- معرفة اذا كان هنالك تباين لصناع المعرفة بالنسبة للشركات المبحوثة.

المحور الثاني:التفوق المنظمي:

1- التعرف على واقع التفوق المنظمي في الشركات الصناعية المبحوثة .

2- معرفة اذا كانت الشركات المبحوثة هي شركات معرفية تسعى للوصول الى التفوق من خلال المعرفة.

3- استخدام كل ابعاد التفوق المنظمي (التخطيط الاستراتيجي, التركيز على السوق والزبون ,المعلومات والتحليل, فاعلية العمليات , نتائج الاعمال ) لتحقيق الانسجام بين كافة اجزاء الشركات وتحسين عملياتها لتحقيق اهدافها.

4- التعرف على قدرة الشركات المبحوثة للوصول الى التفوق المنظمي من خلال ما تمتلكه من موارد معرفية. 

5- معرفة اذا كان هناك اختلاف بالتفوق المنظمي بالنسبة للشركات المبحوثة .


التوصيات:

1- التركيز على صناع المعرفة والتفوق المنظمي , بسبب العلاقة بينهما, وان الانسان هو اساس التنمية وغايتها وهو المحرك الرئيس للمعرفة وهو القادر على الابتكار والتجديد والابداع ,اضافة الى ان تفوق المنظمات يأتي من المعرفة التي يمتلكها العاملون ، فهي محور الاعمال التي تقوم بها هذه المنظمات المتميزة وبالتالي فهو التي تنفرد به المنظمة من دون سواها ، اذ انه حصيلة الجهود الفردية للقوى العاملة .

2- حاجة صناع المعرفة الى التعليم المستمر لتبقى خصائصهم متميزة وفريدة من نوعها وفي هذا الاطار فان قادة المنظمة يمكن ان يخلقوا المناخ التنظيمي للتفوق من خلال ايصال رؤية وقيم المنظمة بوضوح ، خلق بيئة التعليم المستمر والعمل مع العاملين للوصول الى تحقيق اهدافهم ، وبما ينعكس على تحقيق تفوق المنظمة ، وضرورة استجابة المنظمات لكل ما يقدمه صناع المعرفة لما له اثر على المدى البعيد ورسم خطى المستقبل.

3- ضرورة تواصل صناع المعرفة مع اﻵفراد الاخرين لبناء الكفايات والمقدرات الشخصية والعلاقات بين العاملين، والتعلم ، لتسهيل عمل الجماعة وفرق العمل لكي يتعرفوا عليهم وينقلوا اليهم افكارهم ويفهموا قدرات صناع المعرفة وطبيعة افكارهم وما يحملوه من خبرات ومعارف في ان واحد من اجل الوصول للتفوق .

4- ضرورة اهتمام صناع المعرفة بالبحث باستمرار عن المعلومات الدقيقة وتحضير كل ما هو متاح من المعرفة سوآءا كانت داخلية ام خارجية ، ومن ثم تفسيرها وتوثيقها في قاعدة بيانات المنظمة، لخلق معرفة منظمية تكون متاحة للعاملين لاستثمارها بما يزيد من كفاءتهم. 

5- التأكيد على منح صناع المعرفة الصلاحيات المطلوبة التي تتيح لهم فرص التفكير وطرح ومناقشة الافكار بحرية دون اي قيود ، فقوة البصيرة وامتداد النظر نحو البيئة المحيطة  بالمنظمة تساعد صناع المعرفة للوصول الى معارف جديدة تسهم في بناء منظمة متفوقة عبر المعرفة التي  يملكها هؤلاء الاشخاص اتجاه المنظمة.

6- التأكد من ان الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الشركة قادرة على بناء توجهها الاستراتيجي  لتكون الطريق الذي من خلاله تحدد احتياجاتها من موارد مادية ملموسة وغير ملموسة  وطبيعة عملها ثم تهيئة اطار عمل يعمل في حدوده العاملون في المنظمة, وان هذا يحتاج الى قدرات عالية في المنظمة.

7- سعي المنظمة للاهتمام باختيار الافراد القادرين على التفاهم مع الزبون وتلبية متطلباتهم او تقديم سلع تفوق متطلباتهم , فالعاملون في المنظمة وعبر سلوكياتهم واتجاهاتهم في تقديم سلع وخدمات يسهمون في خلق ولاء الزبون وتحقيق موقع متفوق في السوق .

8- ضرورة تحليل المنظمة المعلومات التي تصل اليها بدقة وموثوقية عالية وهذا يتطلب ليس فقط موارد واموال وانما ايضا الى اشخاص يمتلكون قدرات فكرية عالية تمكنهم من تحليل المعلومات وطرح الفكرة الملائمة ويفيد هذا التحليل في مساعدة المنظمات لتحسين مجالات عملها ، وللإظهار الاختلاف بين متطلبات العمل والقدرات المتاحة لها. 

9- التأكد من ربط الشركة كافة انشطتها واقسامها وزيادة الاهتمام باستراتيجية المعرفة فيها من خلال الاستخدام الامثل والفعال للموارد البشرية لتحقيق الاهداف المعلنة وتنفيذ الرؤية المشتركة التي تنطلق من واقع المشكلات التي تواجه المنظمة وان هذا كله يتطلب فاعلية في العمليات للوصول الى الهدف.

10- العمل على تقديم نتائج ملموسة يمكن قياسها وصولا إلى تحقيق النتائج المرغوبة وتقييم النتائج المتحققة ومقارنتها واستخلاص المؤشرات المناسبة للحكم على مدى ما تحقق من اهداف انظمة الجودة الشاملة سواء على الاصعدة الفنية او البشرية او التنظيمية من اجل  تشجيع الابتكار، وتقوية ولاء العاملين اتجاه المنظمة.

11- زيادة الاهتمام بصناع المعرفة والتفوق المنظمي وادارتهما معا كما يدار الموجود النقدي لكونهما مصدرا̋ مهما من مصادر الابتكار والابداع والتجدد , فتحقيقهما معا يدل على قدرة وقوة المنظمة  وحسن استثمار موجوداتها الفكرية.

12- ضرورة الاهتمام بتحفيز صناع المعرفة لإظهار قدراتهم العقلية ,الذهنية وخبراتهم واتاحة الفرص لهم لتقديم افكارهم او طرح استراتيجيات جديدة لزيادة احساسهم بالتقدم والتفوق. 

13- عمل المنظمات على تطوير المعرفة بصورة اكبر, من خلال ما تمتلكه المنظمة من موارد مادية او بشرية للوصول للتفوق المنظمي وايضا تطوير الانظمة التي تسهل من الوصول للمعرفة ومصادرها.

Comments are disabled.