اسهام إبداع الجامعات وقطاعات الأعمال في إنشاء حاضنات الأعمال

نظم قسم الادارة الصناعية في كليتنا ندوة علمية حملت عنوان ” اسهام إبداع الجامعات وقطاعات الأعمال في إنشاء حاضنات الأعمال ” قدمتها المدرس وداد موسى محمد ، احد تدريسي القسم.

حيث يتحقق نجاح المؤسسات وتقدمها اليوم من خلال عمليات الاحتضان التي تلبي احتياجات ورغبات الزبائن، والاحتضان هو احد ادوات التنمية واداة من ادوات تنفيذ التغيير الاستراتيجي كما يعد المفتاح الرئيس لعملية الابداع إذ يوافر للاحتضان البيئة الصحية والملائمة لنمو و الابداع  الذي يعد مدخلاً من المداخل المتبعة في المؤسسات المعاصرة للبقاء والتكييف مع التغيرات البيئية السريعة الى جانب مدخل الابتكار، وفي إطار الانطلاقة الاقتصادية التي بدأتها دول العالم النامي للبحث عن آليات جديدة لتطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة عولمة السوق، بالإضافة لارتفاع نسب البطالة و وجود أعداد متزايدة من الخريجين.


ونتيجة لعدم الاستخدام الأمثل لهذه الثروة البشرية نجد أن آليات أنشاء لحاضنات الأعمال تأتى في مقدمة الحلول العملية التي اتبعتها الكثير من الدول التي استطاعت أن تجد فرص عمل جديدة، وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وإيجاد ميزة تنافسية، خاصة إن قيام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبنية على التكنولوجيا الحديثة غير ممكن دون وجود بيئة أعمال مناسبة تسهل بل تشجع قيامها، فالقوانين اللازمة لذلك والمؤسسات المساعدة مثل قطاعات الأعمال، والمؤسسات التعليمية، والتعليم اللازم الذي يجمع بين الاقتصاد وإدارة التكنولوجيا، وغيرها من الأمور تشكل متطلبات أساسية لنقل التكنولوجيا الأمر الذي تطلب الأخذ بآليات حاضنات الأعمال والاستعانة بها لدعم تلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مما يدفعها على تحقيق مزايا تنافسية تكفل لها فرص النجاح والنمو والاستمرارية مقارنة بغيرها في المجتمعات التعليمية التقليدية.


التوصيات :


1. ضرورة العمل على إيضاح أنواع الحاضنات لغرض تسهيل العمل أمام قطاعات الأعمال والجامعات العراقية حول الكيفية التي تعمل بها على أجراء التغيير الذي يلاءم مع وضع المنظمة وبيئتها الخارجية.

2. لما كانت العلاقة بين عملية الاحتضان والإبداع تبادلية وتكاملية فيجب النظر الى الإبداع  كونه ابرز مكونات المنظمة الناجحة وإهمالها لما له من دلالة واضحة من خلال نمطه وإبعاده على طبيعة الاحتضان.

3. إقامة ندوات علمية وإجراء حلقات دراسية للمنظمات والعاملين فيها، لتوجيههم حول التأثيرات الايجابية المردودة عليها من جراء استعمال عملية الاحتضان، وتحقيق الأهداف المرجوة. 

4. توفير المناخ الملائم لهذه الحاضنة من خلال إيجاد شبكة اتصالات وعلاقات بين المؤسسات العمومية والمتمثلة أساسا في الحكومة ومنظماتها من جهة والخواص من جهة أخرى. 

5. العمل على إيجاد علاقة تعاون بين الجامعات والمعاهد كمصدر لخلق الأفكار وبين الحاضنة كمكان لتجسيد الأفضل منها، والعمل على إنشاء مراكز بحثية وتطويرية للاحتضان داخل الجامعات والمعاهد الأكاديمية، من جهة، وتقليل فرص البطالة من جهة ثانية، ومد عملية الاحتضان باستشاريين أكفاء وذات خبرات علمية جيدة من جهة ثالثة.

6. إنشاء مراكز بحثية وتطويرية للاحتضان داخل الجامعات والمعاهد الأكاديمية، من جهة، وتقليل فرص البطالة من جهة ثانية، ومد عملية الاحتضان  باستشاريين أكفاء وذات خبرات علمية جيدة من جهة ثالثة.

7. إنشاء مراكز احتضان من قبل المنظمات، لاحتضان المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم وحتى الكبيرة التي تحتاج الى إعادة نشاطها التنافسي، لغرض تسهيل فرص النجاح أمام هذه المنظمات والمشروعات للقيام بعملية الاحتضان  والقضاء على الفجوة في التطور بين الصناعة العراقية من جهة والعالم من جهة أخرى.

8. التوكيد على زيادة الاهتمام من قبل المنظمات، على اختلاف أحجامها وطبيعة نشاطاتها بالاهتمام بالاحتضان كونه المحرك الأساس لأنشطة المنظمة لغرض تسهيل التكيف والتأقلم مع ظروف المنافسة والتطورات العلمية والتقنية الهائلة.

9. أهم توصية هي القضاء على المعوقات الإدارية والبيروقراطية التي تقف حاجزا أمام تحقيق المشروعات بمختلف أصنافها لطموحاته وأهدافه.


وقد حضر الندوة رئيس قسم الادارة الصناعية أ.د. محمد صادق عبد الرزاق ومجموعة من تدريسي القسم بالاضافة الى طلبة الدراسات العليا في القسم.







Comments are disabled.