تقييم الأداء المنظمي في إطــار بطاقة الأداء المتوازن

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير في تخصص ادارة البلديات للطالب ( علاء عبد الهادي حسن ) عن دراسته الموسومة (تقييم الأداء المنظمي في إطــار بطاقة الأداء المتوازن – بحث تشخيـصي مقارن في دوائر بلديات محافظة صلاح الديـن ).

يسلط البحث الضوء على أهم المفاصل والعقبات للأداء المنظمي بصورة تجانب الحقيقة عن أداء المنظمات البلدية، ولتقييم الأداء المنظمي فيها ، لذا طرحت المشكلة بشكل تساؤلات أهمها عن ما حققته المنظمات البلدية من أهداف على وفق استراتيجيتها المخططة ؟ وهل كسبت المنظمات البلدية رضا الجمهور ومن تقدم لهم الخدمة في أداءها وما هو مستوى هذا الاداء ؟ ليكون هدف البحث في تقييم وتشخيص الأداء المنظمي في المنظمات ألبلدية التابعة لوزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة، وهي منظمات هدفها تقديم الخدمة ، وباستعمال  تقنية بطاقة الأداء المتوازن كأداة تشخيصيه فاحصه للأداء الحالي.


وتم تحديد مجتمع البحث ليكون (مديرية بلديات محافظة صلاح الدين) ، وتم اختيار عينة قصدية مكونة من مديريتين من مديريات بلديات المحافظة ومن صنفين مختلفين هما (مديرية بلدية بلد وهي من الصنف الاول ، والثانية مديرية بلدية الدجيل وهي من الصنف الثاني)، وتمثلت العينة البشرية للبحث من العاملين في بلديتي بلد والدجيل واختيار رؤساء الاقسام في البلديتين وبعدد (12) فردا وهم من مديري الشُعَب في بلدياتهم ، وقد مارسوا العمل لفترة طويلة في هذه الشُعَب ليشكلوا جلسات العصف الذهني ، تكون جلساتهم الفيصل في تحديد المؤشرات الفاعلة ضمن كل منظور من منظورات بطاقة الاداء المتوازن.


لقد تم الاعتماد في هذه الدراسة من قبل الباحث على المنهج التحليلي المقارن ليقدم عرضاً معمقاً من حيث التسلسل لتشخيص الاداء من خلال بلديتين والتعمق في تحديد اوجه الاختلاف والتشابه بينهما وعلى ضوء النتائج التي توصل اليها الباحث وباسلوب كمي وباستعمال علاقات رياضية تكون نتائجها كاشفة لصورة الاداء في جميع المؤشرات التي استعملت ضمن كل منظور من منظورات بطاقة الاداء وان اهم ماتوصل اليه الباحث من نتائج حددتها مؤشرات مفرزة من جلسات العصف الذهني بأن هناك تباين على المستوى المالي بين البلديتين لم يكن التفاوت فية واضحا لارتباطه بمحددات ووتشريعات قيدت الادارة في تحقيق استثمارات تعزز من ايرادتهما ، وللتحقق من النتائج التي توصل اليها الباحث استعمل الباحث نفس الخبراء وعددهم (12) اثني عشرة خبيراً ليزيد عليهم مجموعة اخرى من المعاونين وممن لديهم خبرة طويلة في العمل البلدي ليصبحوا (34) موظف كخبراء إعتمدهم الباحث ليكونوا الاساس في إغناء استمارة  الفحص (Check list) المكونة من (11) مرتبة وبنسب محصورة بين (0-100%) للتحقق من النتائج ومقارنتها بما تم التوصل اليه وباستخدام البرنامج الاحصائي (SPSS.V19) ، واهم ماأفرزته النتائج الاحصائية  لتعزز النتائج الاولى من خلال ترتيب منظورات بطاقة الاداء المتوازن على اساس الوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الاختلاف والارتباط المعنوي (sig.) ودرجة الحرية((df واختبار (t) و اختبار(f ) باستخدام تباين (ANOVA) ، للمقارنة بين متوسطات الاجابات لتكون البلديتان قد تفوقت في منظور اصحاب المصالح وبمستوى ادنى في محور التعلم والنمو ومن ثمَ العمليات الداخلية والزبون ليكون المحور المالي اخيراً واثبات التباين في تقييم الاداء من خلال منظورات بطاقة الاداء المتوازن  ، قدم الباحث البرنامج الحاسوبي (اكسل Excel ) ليكون استعراضاً للنتائج مع أمكانية اعتماده مستقبلا وتطويره الى برنامج حاسوبي مركزي يكون وسيلة لرقابة الاداء بين المديرية الرئيسة والمديريات التابعة وصولاً الى الوزارة ان امكن ، وضحه (الملحق4) ليصل في النهاية الى عدد من التوصيات على ضوء النتائج التي توصل لها الباحث أهمها ضرورة التوجه باعتماد المؤشرات المالية وغير المالية في عملية التقييم والتشخيص للأداء المنظمي واستعمال اداة تشمل النوعين من المؤشرات والتوازن بينها ، ليكون اساس في انجاح عملية التقييم، في اعتماد بطاقة الاداء المتوازن وتوفير كل ما يلزم من تدريب وتعريف بهذه الاداة وامكاناتها في الكشف الاداء المنظمي للمنظمات البلدية.

Comments are disabled.