تمت مناقشة رسالة الماجستير في المحاسبة للطالبة ( زينب حمودي هاشم ) عن رسالتها الموسومة ( قياس تكاليف الجودة البيئية و اثره في ترشيد الاداء البيئي ) ، وتألفت لجنة المناقشة من الاعضاء الافاضل :
أ.د. منال جبار سرور – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : رئيساً.
أ.م.د. صلاح مهدي الحديثي – كلية التراث الجامعة : عضواً.
م.د. بهاء حسين محمد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
أ.م.د. علاء جاسم سلمان – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : مشرفاً.
وكان الخبير العلمي هو أ.م. فائزة ابراهيم غبان – كلية اقتصاديات الاعمال / جامعة النهرين ، والخبير اللغوي هو أ.م.د. خولة عبد الحميد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
إن التغيرات الكبيرة في بيئة الاعمال المعاصرة نتيجة التطورات التكنلوجية وعولمة التجارة أدت الى زيادة الاهتمام بالجودة البيئية بوضعها إحدى عناصر الميزة التنافسية في السوق لان الزبائن يفضلون المنتجات الصديقة للبيئة أو قليلة التأثير على البيئة والمجتمع يفضل الشركات التي تحافظ على البيئة واستمرار ديمومتها.
وتمثل تكاليف الجودة البيئية بأنها تلك التكاليف التي تحدث لمنع حدوث الجودة البيئية المنخفضة أو هي تلك التكاليف التي تحدث نتيجة حدوث تكاليف الجودة البيئية في الوحدات الاقتصادية، لذلك فان قياس تكاليف الجودة البيئية وتحديد فئاتها الاربعة المتمثلة بالوقاية والمنع والفشل الداخلي والخارجي يساهم بشكل كبير في ترشيد الاداء البيئي للوحدات الاقتصادية واستمرار ديمومتها.
لذلك فأن الدراسة تهدف الى قياس تكاليف الجودة البيئية في الوحدات الاقتصادية    وبيان أثرها في ترشيد الاداء البيئي بالاعتماد على مجموعة من المؤشرات، وقد تم تطبيق الدراسة في مصفى الدورة وهي إحدى الشركات الرائدة في المجال النفطي والتي يعد نشاطها من أخطر الانشطة الملوثة للبيئة العراقية وذلك لحاجتها الماسة لترشيد الاداء البيئي.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها، إن قياس تكاليف الجودة البيئية والافصاح عنها بتقارير منفصلة ادى الى معرفة مواطن القوى و الضعف في شركة مصافي الوسط (مصفى الدورة),كما وتساعد على ترشيد ادائها البيئي من خلال تخفيض تكاليف الجودة البيئية، وشكلت نسبة كلف الوقاية (المنع) البيئي سنة 2013(50,63%) ولسنة 2014 (54,83%) من اجمالي تكاليف الجودة البيئية, في حين شكلت نسب التقييم البيئي لسنة 2013 (32,06%) ولسنة 2014(37,70%),  بينما شكلت كلف الفشل الداخلي البيئي لسنة  2013  (17,29%)  ولسنة 2014 (7,46%) من اجمالي كلف الجودة البيئية ,وهذا يدل على اهتمام شركة مصافي الوسط (مصفى الدورة) بالإنفاق على تكاليف الوقاية (المنع )البيئي وتكاليف التقييم البيئي لمنع حدوث تكاليف الفشل الداخلي البيئي ,اذ ان زيادة تكاليف الوقاية (المنع )البيئي وتكاليف التقييم البيئي ستؤدي الى انخفاض تكاليف الفشل الداخلي البيئي، فيما كانت اهم التوصيات هي ضرورة تدريج الوحدات الاقتصادية العامة حسب ادائها البيئي في سوق العراق للأوراق المالية, ويعتبر هذا التدرج اداة من الادوات المهمة للمستثمرين لتقييم الشركات والمخاطر الاقتصادية التي تتعرض لها نتيجة العوامل البيئية , وقد تعطي هذه المعلومات عن الاداء البيئي تحفيز لتخفيض الحاقها بالإضرار البيئية والتقليص من المخاطر المالية التي قد يتعرض لها مستثمروا الاموال والمراقبة على نشاط هذه الوحدات التي قد يؤثر نشاطها في الجودة البيئية، ونشر الوعي البيئي على جميع المستويات الصناعية في مناهج التعليم و الدورات بالإضافة الى دعم الابحاث الصناعية التي  تتعلق بحماية البيئية. 

Comments are disabled.