تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه في الاحصاء للطالب ( طارق عزيز صالح ) عن اطروحته الموسومة ( بعض الطرائق شبه المعلمية في تقدير واختيار المتغير لانموذج المؤشر الواحد ) ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة الاعضاء الافاضل :
•    أ.د. خليفة حمود جبر – مستشار في رئاسة الجمهورية : رئيساً.
•    أ.د. سلمى ثابت الالوسي – كلية الادارة والاقتصاد / الجامعة المستنصرية : عضواً.
•    أ.م.د. سجى محمد حسين – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
•    أ.م.د. لقاء علي محمد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
•    أ.م.د. محمد جاسم محمد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
•    أ.م.د. مناف يوسف حمود – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : مشرفاً.
وكان الخبير العلمي هو أ.م.د. هدى عبد الله رشيد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة المستنصرية ، والخبير اللغوي هو م. رافد صباح رضا – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
في هذا البحث تم أستعمال بعض الطرائق شبه المعلميه الخاصة بأختيار المتغير وتقدير أنموذج المؤشر الواحد شبه المعلمي في آن واحد، اذ تُعد عملية تقدير الأنموذج وأختيار المتغير المعنوي  هي عملية حاسمة في النمذجة شبه المعلميه semi-parametric modeling)) ففي بدايه عملية النمذجة كثيراً ما يكون هنالك عدد كبير من المتغيرات التوضيحية لتجنب فقدان أي عناصر تفسيريه قد تكون هامة ونتيجة لذلك فأن أختيار المتغيرات المعنوية أصبح ضرورة لذا فأن عملية أختيار المتغير ليس الغرض منه تبسيط الأنموذج المعقد وتفسيره فقط ولكن كذلك القدرة على التنبوء.
لذا في هذه الحالة فأن أستعمال المقدرات الإحصائية المعلميه واللامعلميه سوف يكون لها أداءاً ضعيفاً في حالة تزايد  الأبعاد (curse of dimensionality) أو عندما تكون معاملات الأنحدار لها أرتباط عالٍ وهذا يعني ظهور مشكلة التعدد الخطي ( multicolinearity ) فهي غالبا” ما تنتج تقديرات ذات تباين عالٍ والتي تعمل على اختزال دقة التنبوء وربما يكون من الصعب تفسيرها وهذا يؤدي إلى أستدلال أحصائي غير دقيق . ومن هنا جاء هدف البحث في الحصول على طرائق شبه معلميه لتحليل أنموذج المؤشر الواحد والتي تعمل على تقدير الأنموذج واختيار المتغيرات المعنوية في آن واحد وهي واحدة من أهم الأهداف في التحليل الأحصائي . اذ ان استعمال الطرائق شبه المعلميه والتي تدمج بين الطرائق المعلميه واللامعلميه تجعل الأفتراضات حول دالة التوقع الشرطي هي أقوى من تلك في التقدير اللامعلمي لكن اقل تقييداً من الأفتراضات للأنموذج المعلمي .
وهذا يتيح للطرائق شبه المعلميه اختزال البعد الفعال لمسألة التقدير ومن ثم زيادة دقة التقدير لتلك المتوفرة في التقدير اللامعلمي مع السماح بمرونة أكبر ومخاطرة  اقل في تحديد الأخطاء مما هو ممكن مع الأنموذج المعلمي ، ولتحقيق هدف هذا البحث تم أستعمال بعض الطرائق شبه المعلميه المعتمدة على دوال جزاء مختلفة فضلاً عن طرائق مقترحة من قبل الباحث تعمل على تقدير وأختيار المتغيرات المعنوية لانموذج المؤشر الواحد شبه المعلمي في آن واحد منها طريقة(SCAD-NPLS) , طريقة (LASSO-MAVE) , طريقة (MAVE) , الطريقة المقترحة الاولى (SCAD-MAVE)  والطريقة المقترحة الثانية  . (ALASSO-MAVE)
وقد تم اجراء نوعين من الدراسات التطبيقية , الاجراء الاول استعمل فيه اسلوب المحاكاة للمقارنة بين طرائق التقدير المدروسة ولمختلف تجارب المحاكاة والتعرف على افضل طريقة بالاعتماد على معايير المقارنة (متوسط مربعات الخطأ (MSE) للانموذج المقدر باستعمال البيانات الحقيقية  ومعدل متوسط مربعات الخطأ((AMSE ) للمعالم المقدرة والانموذج المقدر باستعمال تجارب المحاكاة .
والاجراء الثاني فاستعمل فيه بيانات حقيقية للتحقق من اداء الطرائق شبه المعلميه في الواقع العملي  , وتم التوصل الى ان افضل طريقة لتقدير واختيار المتغير لانموذج المؤشر الواحد شبه العلمي هي الطريقة المقترحة الثانية (MAVE-ALASSO) من خلال نتائج تجارب المحاكاة , في حين حققت طريقة (MAVE) الخاصة بتقدير متجه المعالم ودالة الربط في أن واحد افضليتها على باقي طرائق التقدير . كما اظهرت نتائج تطبيق البيانات الحقيقية لتحديد العوامل المؤثرة على عائد السهم في سوق العراق للاوراق المالية ان أفضل طريقة هي الطريقة المقترحة الثانية (MAVE- ALASSO) و حققت طريقة (MAVE) الخاصة بتقدير متجه المعالم ودالة الربط في أن واحد افضليتها على باقي طرائق التقدير, وان هذه النتائج بدورها تطابقت مع نتائج المحاكاة.


Comments are disabled.